Full width home advertisement

تصنيف 1

تصنيف 2

Post Page Advertisement [Top]

عندما منعت الولايات المتحدة الأمريكيين من التعامل مع البنوك الروسية وشركات النفط والغاز في عام 2014، بعد غزو روسيا لشبه جزيرة القرم، كانت الضربة التي لحقت بالاقتصاد الروسي سريعة وهائلة. وقدر الاقتصاديون أن العقوبات التي فرضتها الدول الغربية كلفت روسيا نحو 50 مليار دولار سنويًا. 

منذ ذلك الحين، تضخم السوق العالمي للعملات المشفرة والأصول الرقمية الأخرى. وربما تكون تلك أخبار سيئة للدول الي فرضت العقوبات على روسيا، وأخبار جيدة لروسيا، إذ يقول خبراء إن الكيانات الروسية تستعد لتخفيف بعض آثار العقوبات من خلال
استخدام العملات المشفرة لتجاوز نقاط التحكم المصرفية التي تعتمد عليها الحكومات عند تحويل الأموال عبر البنوك. 



تعتبر العقوبات من أقوى الأدوات التي تمتلكها الولايات المتحدة والدول الأوروبية للتأثير على سلوك الدول التي لا تعتبرها دولا حليفة، لاسيما أن الدولار هو العملة الاحتياطية في العالم

  لهدا قررت روسيا لجوء الى العملات الرقمية لتخفيف من اثار العقوبات المتراكمة عليها اتر العقوبات التي تخدتها الدول حلف    ناتو وتعمل الحكومة الروسية على تطوير عملتها الرقمية الخاصة بالبنك المركزي، وهو ما يسمى بالروبل الرقمي الذي تأمل في استخدامه للتجارة مباشرة مع الدول الأخرى التي ترغب في قبوله دون تحويله أولا إلى دولارات 

وبينما يتم تسجيل معاملات العملات المشفرة على بلوكشين "blockchain" (قاعدة بيانات)، مما يجعلها واضحة وشفافة، يمكن للأدوات الجديدة المطورة في روسيا أن تساعد في إخفاء أصل مثل هذه المعاملات، وسيسمح ذلك للشركات بالتجارة مع الكيانات الروسية دون الكشف عنها.

وفي أكتوبر 2020، قال ممثلو البنك المركزي الروسي لصحيفة موسكو، إن "الروبل الرقمي" الجديد سيجعل البلاد أقل اعتمادا على الولايات المتحدة وأكثر قدرة على مقاومة العقوبات. 

وسيسمح للكيانات الروسية بإجراء "معاملات خارج النظام المصرفي الدولي مع أي دولة ترغب في التجارة في العملة الرقمية"، على حد قولهم.

ويمكن لروسيا أن تجد شركاء راغبين في دول أخرى تستهدفها العقوبات الأميركية، بما في ذلك إيران، التي تعمل أيضا على تطوير عملات رقمية مدعومة من الحكومة. 

وكذلك أطلقت الصين، أكبر شريك تجاري لروسيا في كل من الواردات والصادرات، عملتها الرقمية الخاصة بالبنك المركزي. 

بدوره، قال يايا فانوسي، الزميل في مركز الأمن الأميركي الجديد الذي درس آثار العملة المشفرة على العقوبات، إن تطوير نظام البنوك المركزية التي تتبادل العملات الرقمية بشكل مباشر يخلق مخاطر جديدة. 

وأضاف: "تخفيف قوة العقوبات الأميركية يأتي من نظام تكون فيه هذه الدول قادرة على إجراء المعاملات دون المرور عبر النظام المصرفي العالمي."


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Bottom Ad [Post Page]

|تعريب بواسطة نور للمعلوماتية